باب الحاء { ح }

حماد

حَمَّاد

جَدٌ تَنتَسِبُ إليه أسر كثيرة من بني تميم في نجد ، في سدير ، وفي حوطة بني تميم .

ويظهر أنَّ عَصْرَهُ مُتَقَدِّمُ قبل القرن الرابع الهجري ، لأنَّ الهمداني صاحب كتاب  صفة جزيرة العرب ( المولود سنة ٢٨٠ هـ ذكر في هذا الكتاب ما نصه (۱)  : ( الفَقْيُ لآل حماد ، من بني تميم ) والفقي هو سدير ، كما ذكر قُرى في هذه المنطقة لبني العنبر ، ومنها القارة التي يذكر المتحدثون في الأنساب من المتأخرين أن كثيراً من الأسر تنتمي إلى حَمَّاد خرجَتَ منها ، مما يؤيد ما تتناقله تلك الأسر من أن حمادا من بني العنبر بن عمرو بن تميم .
وجاء في كتاب تاريخ آل ماضي و معجم اليمامة (۲) : وفي أوائل القرن الحادي عشر كان سكان وادي ( بريك ) قوماً من تميم يدعون ( العبادل ) وهم من ذرية عبدالله بن دارم التميمي فوقع بينهم وبين جيرانهم من ( عائذ ) بالخرج حروب أدت إلى تضعضع العبادل أمام بني عائذ ، فاستعدى العبادل بني عمهم في سدير على عدوهم ، وكانوا يسكنون قارة ( صَبْحًا ) في وسط الوادي من سُدَير ، وكان رئيسهم محمد بن سعود الملقب ( هميلان ) وهؤلاء من ذرية حماد بن الحارث بن عَمْرٍو النَّدا ، وهو من ذريةعبد الله بن المنذر ، الذي قُتل في وقعة ( الحديقة ) أيام حروب خالد ابن الوليد يقول الشاعر الشعبي ( رُميزان ) ، في عمرو ومنذر :

لنا مفخر بالأصل عَمْرُو ومنـذر     إلى قدموا عند الفخار العشـاير

وفي أولاد حماد سكان وادي بريك ، قال عبد العزيز بن جاسر بن ماضي ، المتوفى عام ١٣٢٩هـ قال :

ترى فرعهم ياذا حسين ومرشد    كرام اللحا عند اختلاف القبايـل

كذا مرشد أخا حميد وحارث والاصل حماد لكل الحمايل فأخذت النخوة محمد بن سعود – هُمَيلان ـ وجماعته فخفوا لنجدة بني عمهم ، وبعد حرب ضارية هُزَم العائديون وظل وادي بُرَيْك وطناً منيعاً لتميم وبتميم حيث استقر محمد بن سعود ــ هميلان ــ وجماعته هنالك وكثر عددهم وقويت شوكتهم ، وتلاشى العبادل فيهم ، وأخيراً أبعدهم أولاد حماد عن هذا الوادي…..

وفيها تقدم قال محمد بن سعود ـ همیلان ــ :

مضَيْنَا إلى الداعــي ملبيـن كـلُّنَا         كما أشبال ضرمات الاسود البواتع

رحلنا من الوادي سريع على النقا        نحـبُّ النَّضا من نازح البعد شاسع

ضربنا ببيض الهند هامات ضدنا       ونـزلـنا بـلاد العـز مـلقى المجـامـع

وَلَيْنــا وعَفَيْــنا وحـــق لمثلــــنا        إذا سعى ســاع بالاحسـان شــافع

نعفو ونحن في مراعي الاهـــــنا        إلى عــاد مـا ندري من الناس وازع

نزلنا بها والعبدلي كان قبــــل ذا       لطيــب الجـنا مـنها لــذيذ النوايـع

يهديه لأشْرَارٍ مُــدَارَة شرهــــــم       ومـن بـر خـوف الشـر فَـالْبِر ضـايع

وسكنا بها سَكْنَة قريش حجونها      غَصْـب علـى مـن كان للمال جامع

في قصيدة طويلة

وآل حماد الذين يسكنون وادي بريك الآن ينقسمون إلى فرعين كبيرين ، هما : آل مَرْشَد ، وآلُ حُسين … فمن آل مَرْشَد آل موسى الذين منهم آل فَوَّاز ، وآل عثمان الذين منهم وجعان الراس ، وآل ومنهم آل خُريف ، وآل عبدالله ، وآل مسلم ، وآل معدي رقيب وآل مشهدي ، أهل الحلوة هذه الخمس الأسر ومنهم آل عون أهل القويع ومن آل حسين : آل سعود بن حسين الذين منهم أبو شيبة ، وآل شريم ، وآل راشد انتهى

(۱) ٣٠٦ ـ طبع دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر  .
(۲) معجم اليمامة ، ج ١ ص١٦٠